هذه الورقة البحثية رائعة .. في خلال ستة فصول يتبع كاتبنا أسلوباً علميا في نقد الليبرالية و تجلية مفهومها الصحيح مظهرا المحاسن و المساوئ كي يقف القارئ وقفة متأنية مع هذه الكلمة . " الليبرالية "
بدأ الدكتور الطيب بوعزة بتوضيح مفهوم الليبرالية و نشأتها و دلالتها ثقافيا و تاريخيا ثم انتقل إلى النظرة السياسية لليبرالية شارحا لأفكار ثلاثة ممن يعتبرهم الكاتب من منظري الليبرالية و هم ميكيافيللي وجون لوك ومونتيسكيو .
وتناول المؤلف كذلك النظرية الاقتصادية الليبرالية بحث من خلالها الرؤية الليبرالية للإنسان وذلك بوصفه كائنا اقتصاديا ..
انتقل الحديث بعد ذلك إلى ما يُسمى بالليبرالية الجديدة شارحا معناها و مدلولاتها.
كما ناقش الكاتب ما يتعلق بالليبرالية والحرية والسؤال الأخلاقي و هو جزء هام في نقد الفكرة الليبرالية.
وختم فصول الكتاب بالخطاب الليبرالي العربي الكلاسيكي والخطاب الذي سماه النيوليبرالي العربي (الليبرالية الجديدة) .
وفي الخاتمة طرح هذا التساؤل هل حقا لا بديل عن الليبرالية؟ محاولا الإجابة عنه.
بحث قيم و يفتح للقارئ آفاقاً جديدة للقراءة :)