هذه الرسالة صيحةُ نذيرٍ أطلقها صاحبُها ليوقظَ أمتَه من سباتِها العميق ، بعد أن رأى ما تلاقيه لغة القرآن و اللسان العربى من عدوان ..
هذه الرسالة الصغيرةُ الحجمِ ، العظيمةُ النفع ، كتبها الشيخ بكر أبو زيد حينما لاح له مدى الانبهار بالألقاب العلمية التغريبية والركض خلفها ، فى صورةٍ فجةٍ من التبعية لفتنة التغريب الهادرة و التشبه بأعداء الله فى الدنيا و الآخرة ؛ مما أثار غيرة الكاتب و نخوته على لسان أمته و لغتها
أمر آخر تحدث عنه الكاتب هو الإسهال فى إطلاق الألقاب ، و إهتمام الكثيرين بالشكليات دون الحقائق فى مخالفة صريحة لما كان عليه السلف الأوائل من الأنفة من أن يُلقب بما كان يستحقه من لقب علمى
الكاتب تناول لفظ " الدكتور " كمثالٍ على مظاهر الذلةِ ، و تبعية المغلوب للغالب ، بل و كيف صار هذا اللقب و أشباهه صكَ شهرةٍ و احترام لصاحبه
و فى نهاية الرسالة يذكر صاحبها ما يتوجب على أهل الإسلام لدفع هذه المصيبة و الأخذ بالثأر لبنت عدنان
===
كنت أود لو أسهب الكاتب فى ضرب الأمثلة و استقصاء تاريخ كثير من الألفاظ التى غزت لغتنا الغراء لكن لعل فى المصادر و المراجع التى ذكرها خيرا كثيرا
===
طوال قراءتى للكتاب كنت مستصحبا لهذا الحديث : عن أبي سعيد - رضي الله عنه - أن النبي -صلى الله عليه وسلم - قال " لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر ، و ذراعا بذراع ، حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه .. قلنا يا رسول الله
اليهود والنصارى ؟ قال فمن ؟ " ... و الله المستعان