الاستحمار هو تزييفٌ، و خداع لذهن الإنسان و شعوره؛ كي يظل دائماً يدور أسرِ ساقيةِ الاستعمار !
قديماً كنا نستطيع أن نتعرف على الإستعمار جلياً؛ فأدواته و آلياته ظاهرة أمامنا، من السلاح و القتل و الحملات، أما اليوم فآليات الاستعمار صارت خفيةً جدا ، هذا الاستعمار الحديث ببساطةٍ يستحمرنا !
علي شريعني هنا يدعوك إلى أن تنتبه، و أن تثور على كل ما يستحمرك ، سواء كان هذا الاستحمار باسم الدين أو باسم العلم و التنوير أو باسم الحرية و الديمقراطية او حتى -والله- بالثورة ..! يدعوك لتغير التاريخ بنفسك لا أن تكون نسخة ممسوخة من غرب أو شرق

يدعوك أن تنتبه فقد تكون أسيراً و أنت تتوهم أنك حر ! كمثل طائرٍ محبوس في قفصه في غرفة مغلقة .. فتحوا له باب القفص ، فتوهم أنه حر و ما هو إلا شعور كاذب بالحرية .. انتبه
الكتاب صرخة ثائر في وجه كل طاغية و مستعمر و مستبد، و في وجه كل مُستَحمر يظن أنه منتبه !