لذيذة هى الرواية لمن يأخذها على أنها فسحة أو رحلة للبلدان ..! و فى حسي هي إحدى وسائل الخداع و الكذب
حين تنتهي من الرواية تجد نفسك تسأل : "هل هكذا تم تهجير المسلمين من الأندلس ..؟!! و كأنني أقرأ قصة رحلة سياحية ، لا قتل و حرق و لا تعذيب و محاكم تفتيش ..!ـ
صورة فجة للتسامح الكاذب الذى يريد أن يعيش الجميع فى سلام و وئام ، العدو مع الصديق و القاتل مع أهل القتيل ..!
ما ضيعنا إلا مثل هذه المثالية الزائفة حتى فى عصرنا الحاضر
نرضخ لإسرائيل و هى تحتل أرضنا ، و نلجأ للتفاوض و التسامح و المعاهدات فى حين أنهم ينقضون كل عهد و يقتلون منا و يذبحون !! . و من بنى جلدتنا من يقول أصدقائنا اليهود .. بئست هذه النفوس
الأستاذ معلوف على ما يبدو أنه متأثر جدا بالبلاد الأوروبية التى يعيش فيها - التى لها تاريخ فى قتل المسلمين و تهجيرهم من أوروبا - و فى نفس الوقت هو عربي .. فيقع فى الفخ و يُخرج لنا بطله ليون الأفريقي فى صورة كوكتيل .. كوكتيل مسلم نصراني كوكتيل مهاجر مسلم اندلسي لراهب متنسك لإنسان بلا هوية .. لا صراع إسلام و كفر ، لا صراع على غقيدة و دين .. الجميع عند معلوف أحبة .. يخدع نفسه أم يخدعنا ؟!ـ
ارحمونا و ارحموا تاريخنا يرحمكم الله !ـ